فسر ابن سيرين رؤية الثدي في المنام بأنه دليل على امرأة الرجل، وابنته، فجماله جمالها، وفساده فسادها، فمن رأى امرأة معلقة بثديها، فإنها تزني، وتلد ولداً من الزني، لقول النبي ﷺ: «ليلة أسري بي رأيت امرأة معلقة بثديها، فقلت: يا جبريل! من هذه؟ فقال: إنّها ولدت من الزني».
وحُكي أن رجلا أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأن لي ثدياً عظيماً قد بلغ الغاية، فقال: إنك تزني بمحرم، وذلك لأن الثدي منه، ومن جلده، وذلك محرم، وإنما يكون تعبير هذه الرؤيا نكاحاً حراماً.
وقيل إن رأى رجل في ثدييه لبناً، فإن كان عزباً فإنه يتزوج، ويولد له، وإن كان فقيراً، دل على يساره، وإن كان شاباً، دل على طول عمره، وأما المرأة الشابة إذا رأت الثدي في منامها فإنه دليل على حملها وولادتها.
وأما العجوز، فإذا رأته، دلّ على فقرها، وذهاب مالها. والعذراء إذا رأته، دل على عرسها. والصغيرة إذا رأته، دلّ على موتها. وطول ثديي الرجل حتى يضربا صدره دليل على هوى في غير رضا الله تعالى، وقيل أنه دليل على الموت للأولاد، فإن لم يكن له ولد، دل على الفقر والحزن.
وطول ثدي المرأة فوق الحد دليل على غاية الحزن، فإن النساء إذا أصابهن حزن جذَبْنَ أثداءهن، وخدشْنَها، ومن رأى كأنه يرتضع امرأة، فإنه يمرض إلا أن تكون امرأته حبلى، فإنّها تلد ابناً. وإن كان صاحب الرؤيا امرأة، فإنّها تلد بنتاً.