الأحد، ٢٥ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ
الأحد، ١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
facebookinstagramtwitter

سؤال وجواب

227

ما هي الـ 6 علامات التي يُقال إنها تدل على حضور ملك الموت؟

في رحلة الإنسان الدنيوية، يظل الموت هو الحقيقة المطلقة واليقين الذي لا مفر منه. إنه اللحظة التي تنتهي فيها الحياة الدنيا وتبدأ الرحلة إلى الدار الآخرة. وقد شغلت هذه الحقيقة الأزلية تفكير البشر على مر العصور، وتناقلت الثقافات والأديان المختلفة تصورات حول اللحظات التي تسبق هذه النهاية. وفي التراث الإسلامي، كما في غيره، توجد إشارات وتفسيرات لما قد يصاحب قدوم ملك الموت لقبض الأرواح.

إن البحث عن علامات حضور ملك الموت 6 علامات تحديدًا ربما يكون نابعًا من رغبة الإنسان في فهم هذه اللحظة الغيبية والاستعداد لها. فهل هناك بالفعل ست علامات محددة تنبئ بقرب الأجل؟ وهل لهذه العلامات أساس في النصوص الشرعية أم أنها اجتهادات وتوارثات شعبية؟ من المهم في هذا السياق التمييز بين ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، وما هو من قبيل الروايات والأقوال التي لم تثبت سندًا.

إن الخوض في غيبيات الموت وما يحيط به يتطلب حذرًا وتأدبًا، فالإخبار بالغيب هو حق خالص لله عز وجل ورسله الكرام. ومع ذلك، يمكننا استعراض بعض العلامات التي وردت في بعض الآثار أو التي يتداولها الناس على أنها قد تشير إلى قرب الأجل، مع التأكيد على أن العلم اليقيني بوقت وكيفية الموت هو عند الله وحده.

من بين العلامات التي قد يُشار إليها نجد تغيرات في حالة المحتضر الجسدية والروحية. فقد يلاحظ المقربون فتورًا في الجسد، وبرودة في الأطراف، وثقلًا في اللسان، وصعوبة في التنفس. كما قد يُذكر تغير لون الوجه أو انقطاع الشهية عن الطعام والشراب. هذه العلامات الجسدية، وإن كانت ليست حتمية الوقوع قبل كل وفاة، إلا أنها قد تكون مؤشرات على ضعف قوى الجسد واقتراب النهاية.

أما على الصعيد الروحي، فقد يُروى عن بعض الصالحين رؤى أو إشارات قبل وفاتهم، أو شعور بقرب الأجل. وقد يلهم الله تعالى بعض عباده المؤمنين بالتوبة والاستغفار في لحظاتهم الأخيرة. هذه العلامات الروحية هي أشد خصوصية وقد لا يدركها إلا صاحبها أو المقربون منه.

إذًا، عند البحث عن علامات حضور ملك الموت 6 علامات، نجد أن الأمر ليس محصورًا في ست علامات محددة وردت بنص قاطع. بل هي مجموعة من العلامات الجسدية والروحية التي قد تظهر على المحتضر، والتي يستأنس بها البعض على قرب الأجل. والأهم من البحث عن هذه العلامات هو الاستعداد لهذه اللحظة بالإيمان والعمل الصالح، وتذكر أن الموت هو قدر محتوم لا يتقدم ولا يتأخر عن أجله المكتوب.

ما هي العلامات التي يُستأنس بها على قرب حضور ملك الموت؟

الإجابة التفصيلية تتضمن مجموعة من العلامات التي ذكرها العلماء والمختصون بناءً على النصوص الشرعية والمشاهدات، مع التأكيد على أن هذه العلامات ليست قطعية ولا يشترط ظهورها جميعًا أو بترتيب معين:

  1. ظهور علامات الاحتضار: وهي العلامات الجسدية التي تدل على ضعف قوى الجسد واقتراب النهاية. وتشمل:

    • فتور الأطراف وبرودتها: يبدأ الجسم بفقدان الدفء تدريجيًا، خاصة في الأطراف كاليدين والقدمين.

    • ارتخاء عضلات الجسم: يصبح الجسم أكثر استرخاءً وضعفًا، وقد يصعب على المريض الحركة أو الكلام بوضوح.

    • تغير لون الجلد: قد يميل لون الجلد إلى الشحوب أو الاصفرار أو الزرقة الخفيفة نتيجة لضعف الدورة الدموية.

    • صعوبة التنفس: يصبح التنفس سطحيًا وغير منتظم، وقد يظهر ما يُعرف بـ غرغرة الموت نتيجة لتجمع السوائل في الحلق والرئتين.

    • انقطاع الشهية: يفقد المريض الرغبة في تناول الطعام والشراب بشكل تدريجي.

    • اضطراب الوعي: قد يبدأ المريض بفقدان التركيز والوعي تدريجيًا، وقد يدخل في غيبوبة قبل الوفاة.

  2. انصراف الأهل والزوار: قد يشعر المريض في لحظاته الأخيرة برغبة في الوحدة والانفراد، وقد ينصرف عنه بعض الزوار بشكل طبيعي لانشغالهم أو شعورهم بقرب النهاية. وهذا ليس علامة حتمية ولكنه قد يحدث.

  3. رؤية المحتضر لأشياء لا يراها الآخرون: يُروى عن بعض الصالحين رؤيتهم للملائكة أو لأمور أخرى غيبية قبل وفاتهم. هذه الرؤى هي من عالم الغيب ولا يمكن الجزم بوقوعها لجميع المحتضرين.

  4. نطق الشهادة بسهولة: إذا وفق الله تعالى المحتضر لنطق شهادة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) بسهولة ويسر، فهذا يُعتبر من علامات حسن الخاتمة.

  5. الراحة بعد الكرب: قد يشعر المريض براحة وهدوء بعد فترة من الألم والمعاناة، وكأن روحه تستعد للخروج.

  6. الموت بجبين مرشح بالعرق: ورد في بعض الأحاديث ما يدل على أن موت المؤمن يكون بجبين مرشح بالعرق. وهذه العلامة قد لا تظهر على الجميع ولكنها تُعتبر من علامات حسن الخاتمة عند ظهورها.