تُعد سورة آل عمران من السور التي تتناول قصص الأنبياء والمرسلين بشكل بارز، وذلك لبيان عظمة الأنبياء ودعوتهم للتوحيد، وتأكيداً على وحدة الرسالات الإلهية.
لقد ورد ذكر تسعة أنبياء في سورة آل عمران بشكل مباشر وصريح، وهم على النحو التالي:
آدم عليه السلام: ذُكر في سياق الحديث عن اصطفاء الله لآدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 33].
نوح عليه السلام: ذُكر مع آدم في نفس الآية السابقة: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 33].
إبراهيم عليه السلام: ذُكر في عدة مواضع، منها الآية السابقة: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 33]، وفي سياق الحديث عن ملة إبراهيم: ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [آل عمران: 67].
إسماعيل عليه السلام: ذُكر في سياق الحديث عن الأنبياء الذين أوحى الله إليهم: ﴿قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 84].
إسحاق عليه السلام: ذُكر مع إسماعيل في نفس الآية: ﴿وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ﴾ [آل عمران: 84].
يعقوب عليه السلام: ذُكر مع إسماعيل وإسحاق في نفس الآية: ﴿وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ﴾ [آل عمران: 84].
موسى عليه السلام: ذُكر في عدة مواضع، منها: ﴿وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ﴾ [آل عمران: 84]، وفي سياق الحديث عن الكتب السماوية: ﴿وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ﴾ [آل عمران: 23].
عيسى عليه السلام: ذُكر بشكل مفصل في قصة ميلاده ورسالته، وفي عدة مواضع أخرى، منها: ﴿إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ [آل عمران: 45]، و ﴿وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ﴾ [آل عمران: 84].
محمد صلى الله عليه وسلم: ذُكر بصفته خاتم الأنبياء والمرسلين، وفي سياق مخاطبة الأمة الإسلامية: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ﴾ [آل عمران: 144].
بالإضافة إلى هؤلاء الأنبياء التسعة، تُشير السورة أيضاً إلى "الأنبياء" بشكل عام في قوله تعالى: ﴿وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ﴾ [آل عمران: 84]، مما يؤكد على أن الرسالة الإلهية واحدة ومستمرة عبر كل الأنبياء.