للأسف، لا يوجد رقم دقيق محدد لعمر النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاة أمه آمنة بنت وهب. هذا يعود إلى عدة أسباب منها:
عدم تدوين الأعمار بدقة: في ذلك الزمن، لم يكن العرب يدوّنون الأعمار بدقة كما نفعل نحن اليوم، بل كانوا يكتفون بتقدير الأعمار بأوصاف كـ "في الرضاعة أو في الصغر.
اختلاف الروايات: توجد بعض الاختلافات بين الروايات التاريخية حول عمر النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاة أمه، مما يجعل تحديد عمر دقيق أمرًا صعبًا.
ما نعرفه بالتأكيد:
وفاة مبكرة: ما نعرفه بالتأكيد هو أن النبي صلى الله عليه وسلم فقد أمه في سن مبكرة جدًا، أي وهو لا يزال طفلاً رضيعًا.
حضانة عمّه: بعد وفاة أمه، تولى جده عبد المطلب رعايته، ثم بعد وفاة جده تولى عمه أبو طالب رعايته وحمايته.
أهمية هذه الحادثة:
البلاء في الصغر: فقدان الأم في سن مبكرة يعد بلاءً كبيراً، إلا أن الله تعالى عوض النبي صلى الله عليه وسلم برعاية حنونة من أعمامه.
قوة الإيمان: هذه الحادثة تدل على قوة إيمان النبي صلى الله عليه وسلم منذ صغره، حيث نشأ في بيئة قاسية وتحمّل الكثير من الصعاب.
القدرة على تحمل المسؤولية: فقدان الوالدين في سن مبكرة جعل النبي صلى الله عليه وسلم يتحمل المسؤولية مبكرًا، مما قوّى شخصيته.
ختامًا:
على الرغم من عدم وجود رقم دقيق لعمر النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاة أمه، إلا أن هذه الحادثة تحمل في طياتها دروسًا وعبرًا مهمة، وتوضح لنا كيف نشأ النبي صلى الله عليه وسلم في بيئة قاسية، وكيف تمكن من التغلب على الصعاب والمحن.