الأحد، ٢٥ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ
الأحد، ١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
facebookinstagramtwitter

سؤال وجواب

161

ما سبب نزول والله المشرق والمغرب ؟

قَالَ تَعَالَى: ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾

سبب نزول وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ:

روى الترمذي عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ، فَلَمْ نَدْرِ أَيْنَ القِبْلَةُ، فَصَلَّى كُلُّ رَجُل مِنَّا عَلَى حِيَالِهِ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا ذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَزَلَ: (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ)

والحديث صريح في سبب النزول. وفي رواية  قَالَ عامر: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَتَغَيَّمَتِ السَّمَاءُ وَأَشْكَلَتْ عَلَيْنَا الْقِبْلَةُ، فَصَلَّيْنَا، وَأَعْلَمْنَا  فَلَمَّا طَلَعَتِ الشَّمْسُ إِذَا نَحْنُ قَدْ صَلَّيْنَا لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ) 

استنبطَ العلماءُ من هذهِ الآيةِ: أنه إذا حضرتِ الصلاةُ أي الفرض ولم يدرِ أينَ القبلة ولا تصحُّ الصلاةُ إلا بذلك ولكن قد أشكلتْ عليه القبلةُ واجتهدَ ويدخلُ في الاجتهادِ أن يسألَ بعضَ المسلمين في محلّهِ واجتهدَ وصلَّى لغيرِ القبلةِ فصلاتُهُ صحيحةٌ وبرئتْ ذمتُه فإن أعادَ الصلاةَ فقد ابتدع .


يمكنك ايضا قرأه التالي