يُعدّ القرآن الكريم هبةً إلهيةً عظيمةً أنعم الله بها على عباده، ونورًا يضيء دروبهم، وهديًا يُرشدهم إلى الصراط المستقيم. ولِعظم مكانته، فقد حرص المسلمون على وضع آدابٍ خاصةٍ لقراءته وتلاوته، تُساعدهم على الاستفادة القصوى من معانيه، وتُعزز شعورهم بالخشوع والرهبة أمام كلام الله تعالى.
الإخلاص: قراءة القرآن الكريم بنيةٍ صادقةٍ خالصةٍ لوجه الله تعالى، طلبًا لمرضاته، ونيل ثوابه.
الطهور: الوضوء قبل قراءة القرآن الكريم، لِما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: "لا يمس القرآن إلا طاهر".
استحباب السواك: تنظيف الفم بالسواك قبل قراءة القرآن الكريم، لِما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: "خير ما يبدأ به الرجل إذا قام من نومه السواك".
استحباب استقبال القبلة: استقبال القبلة عند قراءة القرآن الكريم، لِما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن مستقبل القبلة".
ارتداء اللباس اللائق: ارتداء لباسٍ لائقٍ ونظيفٍ عند قراءة القرآن الكريم، تجليلًا لكلام الله تعالى.
الترتيل: قراءة القرآن الكريم بتؤدةٍ وترتيلٍ، مع تجويد أحكامه، وتفهم معانيه.
التدبر: التدبّر في معاني القرآن الكريم، والتفكر في عظمته ودلالاته.
التخشّع: قراءة القرآن الكريم بِخشوعٍ وخضوعٍ، مع الشعور بعظمة كلام الله تعالى.
التعظيم: تعظيم القرآن الكريم عند قراءته، وعدم مقاطعته بأيّ شيءٍ آخر.
التوقف عند التثاؤب: التوقف عن قراءة القرآن الكريم عند الشعور بالتثاؤب، حتى يزول.
حفظ ما تمّ قراءته: حفظ ما تمّت قراءته من القرآن الكريم، لِما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: "اقرءوا القرآن وادرسوا، فإنّه خيرُ حديثٍ، وحكمةٌ ونورٌ".
العمل بِما جاء فيه: العمل بما جاء في القرآن الكريم من أوامرٍ ونواهي، والتأسي بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
الدعاء: الدعاء بعد قراءة القرآن الكريم، والتضرّع إلى الله تعالى.
إنّ الحرص على الالتزام بِآداب القرآن الكريم يُساعد المسلم على الاستفادة القصوى من كلام الله تعالى، ويُعزز شعوره بالخشوع والرهبة أمامه، ويُقربه من الله تعالى، ويُنير له دروب الحياة. فليكن القرآن الكريم رفيقنا الدائم، ونسجًا في حياتنا، نستضيء بنوره، ونرتقي بِمعانيه.