الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو فريضة عظيمة على كل مسلم بالغ عاقل مستطيع. يتوق المسلمون في شتى بقاع الأرض لأداء هذا الركن العظيم، والسعي في خطوات الأنبياء والصالحين. ولكي يكون الحج صحيحًا ومقبولًا، لا بد من الإتيان بأركانه الأساسية. ما هي أركان الحج التي لا يصح الحج إلا بها؟ هذا ما سنتناوله بالتفصيل في هذا المقال.
أجمع علماء المسلمين على أن للحج أربعة أركان أساسية لا يصح الحج إلا بالإتيان بها، وهي كما يلي:
الإحرام: وهو نية الدخول في النسك (الحج أو العمرة) والتلفظ بها، والتجرد من المخيط ولبس ملابس الإحرام الخاصة بالرجال (إزار ورداء أبيضين غير مخيطين)، بينما تلتزم المرأة بلباسها الشرعي الساتر مع تجنب الزينة والتطيب. يبدأ الإحرام من أحد المواقيت المكانية المحددة شرعًا حسب جهة قدوم الحاج. يعتبر الإحرام بمثابة الدخول في حرمة النسك والالتزام بأحكامه.
الوقوف بعرفة: وهو أعظم أركان الحج، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الحج عرفة. يبدأ وقت الوقوف بعرفة من زوال شمس يوم التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة) ويمتد إلى فجر يوم العاشر من ذي الحجة (يوم النحر). يجب على الحاج التواجد في أي جزء من عرفة في هذا الوقت، ولو للحظة. يعتبر الوقوف بعرفة تضرعًا ودعاءً واستغفارًا لله عز وجل.
الطواف بالبيت العتيق (طواف الإفاضة): وهو الطواف حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط، ويبدأ بعد الإفاضة من عرفة والمبيت بمزدلفة ورمي جمرة العقبة الكبرى يوم النحر. يعتبر طواف الإفاضة ركنًا لا يتم الحج إلا به، وهو تعبير عن تعظيم الله والتوجه إليه.
السعي بين الصفا والمروة: وهو المشي سبعة أشواط بين جبلي الصفا والمروة، يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة، مع احتساب الذهاب شوطًا والعودة شوطًا آخر. تذكّر هذه الشعيرة بسعي هاجر عليها السلام بحثًا عن الماء لابنها إسماعيل عليه السلام، وهي تعبير عن التوكل على الله والأخذ بالأسباب.
إن الإلمام بأركان الحج ومعرفتها شرط أساسي لأداء هذه الفريضة بشكل صحيح وموافق للسنة النبوية. فبعد أن تعرفنا على إجابة سؤال ما هي أركان الحج، يتضح لنا أهمية الإحرام، والوقوف بعرفة، والطواف بالبيت العتيق (طواف الإفاضة)، والسعي بين الصفا والمروة. على كل مسلم مقبل على الحج أن يحرص على فهم هذه الأركان والتحقق من أدائها على الوجه المطلوب لينال الأجر والثواب من الله عز وجل.
يمكنك ايضا الاطلاع على :
