يبدأ الحج شرعًا بدخول شهر شوال، وهو الشهر العاشر من التقويم الهجري. ومع ذلك، فإن الأعمال الفعلية للحج تبدأ بشكل أساسي في الثامن من شهر ذي الحجة، ويُعرف هذا اليوم بيوم التروية. في هذا اليوم، يتوجه الحجاج إلى مشعر منى للمبيت فيه استعدادًا ليوم عرفة.
اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية): يتوجه الحجاج إلى منى ويقضون فيه هذا اليوم في الصلاة والذكر والدعاء، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
اليوم التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة): هو الركن الأعظم للحج. يقف الحجاج على صعيد عرفة من زوال الشمس حتى غروبها، يتضرعون إلى الله ويسألونه المغفرة والرحمة.
ليلة العاشر من ذي الحجة (المزدلفة): بعد غروب شمس يوم عرفة، يتوجه الحجاج إلى مزدلفة ويبيتون فيها، ويجمعون الحصى لرمي الجمرات.
اليوم العاشر من ذي الحجة (يوم النحر): هو أول أيام عيد الأضحى المبارك. يقوم الحجاج فيه برمي جمرة العقبة الكبرى، ثم ذبح الهدي (للمتمتع والقارن)، ثم حلق الرأس أو تقصيره، ثم التوجه إلى مكة المكرمة للطواف حول الكعبة طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة (إذا لم يكونا قد سعيا بعد طواف القدوم).
اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة (أيام التشريق): يقضي الحجاج هذه الأيام في منى، ويقومون برمي الجمرات الثلاث (الصغرى والوسطى والكبرى) بعد زوال الشمس من كل يوم. ويجوز للمتعجل من الحجاج مغادرة منى بعد رمي جمرات اليوم الثاني عشر قبل غروب الشمس.
ينتهي الحج شرعًا بإتمام جميع مناسكه، وأهمها طواف الوداع. يقوم الحاج بطواف الوداع حول الكعبة المشرفة قبل مغادرة مكة المكرمة والعودة إلى بلاده. وبذلك يكون الحاج قد أتم فريضة الحج.
يمكن القول بأن الأعمال الفعلية للحج تبدأ في الثامن من ذي الحجة وتستمر حتى الثالث عشر منه. أما نهاية الحج الشرعية فتكون بإتمام طواف الوداع قبل مغادرة مكة المكرمة. فهم هذه المواعيد بدقة يساعد الحجاج على الاستعداد الأمثل لهذه الرحلة الروحانية العظيمة وأداء مناسكها بيسر وسهولة.
يمكنك ايضا الاطلاع على :