الاثنين، ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ
الاثنين، ١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
facebookinstagramtwitter
Basmala
عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ  ١عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِيمِ  ٢ٱلَّذِي هُمۡ فِيهِ مُخۡتَلِفُونَ  ٣كـَلَّا سَيَعۡلَمُونَ  ٤ثُمَّ كـَلَّا سَيَعۡلَمُونَ  ٥أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ مِهَٰدٗا  ٦وَٱلۡجِبَالَ أَوۡتَادٗا  ٧وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا  ٨وَجَعَلۡنَا نَوۡمَكُمۡ سُبَاتٗا  ٩وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ لِبَاسٗا  ١٠وَجَعَلۡنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشٗا  ١١وَبَنَيۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعٗا شِدَادٗا  ١٢وَجَعَلۡنَا سِرَاجٗا وَهَّاجٗا  ١٣وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡمُعۡصِرَٰتِ مَآءٗ ثَجَّاجٗا  ١٤لِّنُخۡرِجَ بِهِۦ حَبّٗا وَنَبَاتٗا  ١٥وَجَنَّٰتٍ أَلۡفَافًا  ١٦إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ كَانَ مِيقَٰتٗا  ١٧يَوۡمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَتَأۡتُونَ أَفۡوَاجٗا  ١٨وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَٰبٗا  ١٩وَسُيِّرَتِ ٱلۡجِبَالُ فَكَانَتۡ سَرَابًا  ٢٠إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتۡ مِرۡصَادٗا  ٢١لِّلطَّٰغِينَ مَـَٔابٗا  ٢٢لَّٰبِثِينَ فِيهَآ أَحۡقَابٗا  ٢٣لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرۡدٗا وَلَا شَرَابًا  ٢٤إِلَّا حَمِيمٗا وَغَسَّاقٗا  ٢٥جَزَآءٗ وِفَاقًا  ٢٦إِنَّهُمۡ كَانُواْ لَا يَرۡجُونَ حِسَابٗا  ٢٧وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا كِذَّابٗا  ٢٨وَكُلَّ شَيۡءٍ أَحۡصَيۡنَٰهُ كِتَٰبٗا  ٢٩فَذُوقُواْ فَلَن نَّزِيدَكُمۡ إِلَّا عَذَابًا  ٣٠

تفسير الصفحه 1 من المصحف

تفسير الاية رقم 1

عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ  ١

أي: عن أي شيء يتساءل المكذبون بآيات الله؟

تفسير الاية رقم 2

عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِيمِ  ٢

ثم بين ما يتساءلون عنه فقال: عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ]

تفسير الاية رقم 3

ٱلَّذِي هُمۡ فِيهِ مُخۡتَلِفُونَ  ٣

[الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ أي: عن الخبر العظيم الذي طال فيه نزاعهم، وانتشر فيه خلافهم على وجه التكذيب والاستبعاد، وهو النبأ الذي لا يقبل الشك ولا يدخله الريب، ولكن المكذبون بلقاء ربهم لا يؤمنون، ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم.

تفسير الاية رقم 4

كـَلَّا سَيَعۡلَمُونَ  ٤

كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ أي: سيعلمون إذا نزل بهم العذاب ما كانوا به يكذبون، حين يدعون إلى نار جهنم دعا، ويقال لهم: هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ

تفسير الاية رقم 5

ثُمَّ كـَلَّا سَيَعۡلَمُونَ  ٥

كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ أي: سيعلمون إذا نزل بهم العذاب ما كانوا به يكذبون، حين يدعون إلى نار جهنم دعا، ويقال لهم: هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ

تفسير الاية رقم 6

أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ مِهَٰدٗا  ٦

أي: أما أنعمنا عليكم بنعم جليلة، فجعلنا لكم الْأَرْضَ مِهَادًا أي: ممهدة مهيأة لكم ولمصالحكم، من الحروث والمساكن والسبل.

تفسير الاية رقم 7

وَٱلۡجِبَالَ أَوۡتَادٗا  ٧

وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا تمسك الأرض لئلا تضطرب بكم وتميد.

تفسير الاية رقم 8

وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا  ٨

وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا أي: ذكورا وإناثا من جنس واحد، ليسكن كل منهما إلى الآخر، فتكون المودة والرحمة، وتنشأ عنهما الذرية، وفي ضمن هذا الامتنان، بلذة المنكح.

تفسير الاية رقم 9

وَجَعَلۡنَا نَوۡمَكُمۡ سُبَاتٗا  ٩

وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا أي: راحة لكم، وقطعا لأشغالكم، التي متى تمادت بكم أضرت بأبدانكم،

تفسير الاية رقم 10

وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ لِبَاسٗا  ١٠

فجعل الله الليل والنوم يغشى الناس لتنقطع حركاتهم الضارة، وتحصل راحتهم النافعة.

تفسير الاية رقم 11

وَجَعَلۡنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشٗا  ١١

وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا

تفسير الاية رقم 12

وَبَنَيۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعٗا شِدَادٗا  ١٢

وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا أي: سبع سموات، في غاية القوة، والصلابة والشدة، وقد أمسكها الله بقدرته، وجعلها سقفا للأرض، فيها عدة منافع لهم، ولهذا ذكر من منافعها الشمس فقال: وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا

تفسير الاية رقم 13

وَجَعَلۡنَا سِرَاجٗا وَهَّاجٗا  ١٣

نبه بالسراج على النعمة بنورها، الذي صار كالضرورة للخلق، وبالوهاج الذي فيه الحرارة على حرارتها وما فيها من المصالح

تفسير الاية رقم 14

وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡمُعۡصِرَٰتِ مَآءٗ ثَجَّاجٗا  ١٤

وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ أي: السحاب مَاءً ثَجَّاجًا أي: كثيرا جدا.

تفسير الاية رقم 15

لِّنُخۡرِجَ بِهِۦ حَبّٗا وَنَبَاتٗا  ١٥

لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا من بر وشعير وذرة وأرز، وغير ذلك مما يأكله الآدميون. وَنَبَاتًا يشمل سائر النبات، الذي جعله الله قوتا لمواشيهم.

تفسير الاية رقم 16

وَجَنَّٰتٍ أَلۡفَافًا  ١٦

وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا أي: بساتين ملتفة، فيها من جميع أصناف الفواكه اللذيذة.فالذي أنعم عليكم بهذه النعم العظيمة ، التي لا يقدر قدرها، ولا يحصى عددها، كيف [تكفرون به و] تكذبون ما أخبركم به من البعث والنشور؟! أم كيف تستعينون بنعمه على معاصيه وتجحدونها؟"

تفسير الاية رقم 17

إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ كَانَ مِيقَٰتٗا  ١٧

ذكر تعالى ما يكون في يوم القيامة الذي يتساءل عنه المكذبون، ويجحده المعاندون، أنه يوم عظيم، وأن الله جعله مِيقَاتًا للخلق.

تفسير الاية رقم 18

يَوۡمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَتَأۡتُونَ أَفۡوَاجٗا  ١٨

يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا ويجري فيه من الزعازع والقلاقل ما يشيب له الوليد، وتنزعج له القلوب،

تفسير الاية رقم 19

وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ أَبۡوَٰبٗا  ١٩

وتشقق السماء حتى تكون أبوابا

تفسير الاية رقم 20

وَسُيِّرَتِ ٱلۡجِبَالُ فَكَانَتۡ سَرَابًا  ٢٠

فتسير الجبال، حتى تكون كالهباء المبثوث، ، ويفصل الله بين الخلائق بحمكه الذي لا يجور،

تفسير الاية رقم 21

إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتۡ مِرۡصَادٗا  ٢١

وتوقد نار جهنم التي أرصدها الله وأعدها للطاغين، وجعلها مثوى لهم ومآبا

تفسير الاية رقم 22

لِّلطَّٰغِينَ مَـَٔابٗا  ٢٢

وتوقد نار جهنم التي أرصدها الله وأعدها للطاغين، وجعلها مثوى لهم ومآبا ،

تفسير الاية رقم 23

لَّٰبِثِينَ فِيهَآ أَحۡقَابٗا  ٢٣

وأنهم يلبثون فيها أحقابا كثيرة و الحقب على ما قاله كثير من المفسرين: ثمانون سنة.

تفسير الاية رقم 24

لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرۡدٗا وَلَا شَرَابًا  ٢٤

وهم إذا وردوها لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا أي: لا ما يبرد جلودهم، ولا ما يدفع ظمأهم.

تفسير الاية رقم 25

إِلَّا حَمِيمٗا وَغَسَّاقٗا  ٢٥

إِلَّا حَمِيمًا أي: ماء حارا، يشوي وجوههم، ويقطع أمعاءهم، وَغَسَّاقًا وهو: صديد أهل النار، الذي هو في غاية النتن، وكراهة المذاق،

تفسير الاية رقم 26

جَزَآءٗ وِفَاقًا  ٢٦

استحقوا هذه العقوبات الفظيعة جزاء لهم ووفاقا على ما عملوا من الأعمال الموصلة إليها، لم يظلمهم الله، ولكن ظلموا أنفسهم،

تفسير الاية رقم 27

إِنَّهُمۡ كَانُواْ لَا يَرۡجُونَ حِسَابٗا  ٢٧

وذكر أعمالهم، التي استحقوا بها هذا الجزاء، فقال: إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا أي: لا يؤمنون بالبعث، ولا أن الله يجازي الخلق بالخير والشر، فلذلك أهملوا العمل للآخرة.

تفسير الاية رقم 28

وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا كِذَّابٗا  ٢٨

وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا أي: كذبوا بها تكذيبا واضحا صريحا وجاءتهم البينات فعاندوها.

تفسير الاية رقم 29

وَكُلَّ شَيۡءٍ أَحۡصَيۡنَٰهُ كِتَٰبٗا  ٢٩

وَكُلُّ شَيْءٍ من قليل وكثير، وخير وشر أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا أي: كتبناه في اللوح المحفوظ، فلا يخشى المجرمون أنا عذبناهم بذنوب لم يعملوها، ولا يحسبوا أنه يضيع من أعمالهم شيء، أو ينسى منها مثقال ذرة، كما قال تعالى: وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا

تفسير الاية رقم 30

فَذُوقُواْ فَلَن نَّزِيدَكُمۡ إِلَّا عَذَابًا  ٣٠

فَذُوقُوا أيها المكذبون هذا العذاب الأليم والخزي الدائم فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا وكل وقت وحين يزداد عذابهم [وهذه الآية أشد الآيات في شدة عذاب أهل النار أجارنا الله منها].

سورة النبأ