الاثنين، ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ
الاثنين، ١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
facebookinstagramtwitter

تفسير سورة الإنفطار

Basmala

تفسير الصفحه 1 من المصحف

تفسير الاية رقم 1

إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتۡ  ١

أي: إذا انشقت السماء وانفطرت،

تفسير الاية رقم 2

وَإِذَا ٱلۡكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتۡ  ٢

وانتثرت نجومها، وزال جمالها،

تفسير الاية رقم 3

وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ فُجِّرَتۡ  ٣

وفجرت البحار فصارت بحرا واحدا،

تفسير الاية رقم 4

وَإِذَا ٱلۡقُبُورُ بُعۡثِرَتۡ  ٤

وبعثرت القبور بأن أخرجت ما فيها من الأموات،

تفسير الاية رقم 5

عَلِمَتۡ نَفۡسٞ مَّا قَدَّمَتۡ وَأَخَّرَتۡ  ٥

وحشروا للموقف بين يدي الله للجزاء على الأعمال. فحينئذ ينكشف الغطاء، ويزول ما كان خفيا، وتعلم كل نفس ما معها من الأرباح والخسران، هنالك يعض الظالم على يديه إذا رأى أعماله باطلة، وميزانه قد خف، والمظالم قد تداعت إليه، والسيئات قد حضرت لديه، وأيقن بالشقاء الأبدي والعذاب السرمدي .و [هنالك] يفوز المتقون المقدمون لصالح الأعمال بالفوز العظيم، والنعيم المقيم والسلامة من عذاب الجحيم.

تفسير الاية رقم 6

يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡإِنسَٰنُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ ٱلۡكَرِيمِ  ٦

يقول تعالى معاتبا للإنسان المقصر في حق ربه، المتجرئ على مساخطه : يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ أتهاونا منك في حقوقه؟ أم احتقارا منك لعذابه؟ أم عدم إيمان منك بجزائه؟

تفسير الاية رقم 7

ٱلَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّىٰكَ فَعَدَلَكَ  ٧

أليس هو الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ في أحسن تقويم؟ فَعَدَلَكَ وركبك تركيبا قويما معتدلا، في أحسن الأشكال، وأجمل الهيئات، فهل يليق بك أن تكفر نعمة المنعم، أو تجحد إحسان المحسن؟

تفسير الاية رقم 8

فِيٓ أَيِّ صُورَةٖ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ  ٨

إن هذا إلا من جهلك وظلمك وعنادك وغشمك، فاحمد الله أن لم يجعل صورتك صورة كلب أو حمار، أو نحوهما من الحيوانات؛ فلهذا قال تعالى: فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ

تفسير الاية رقم 9

كـَلَّا بَلۡ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّينِ  ٩

كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ أي: مع هذا الوعظ والتذكير، لا تزالون مستمرين على التكذيب بالجزاء.

تفسير الاية رقم 10

وَإِنَّ عَلَيۡكُمۡ لَحَٰفِظِينَ  ١٠

وأنتم لا بد أن تحاسبوا على ما عملتم، وقد أقام الله عليكم ملائكة كراما يكتبون أقوالكم وأفعالكم ويعلمون أفعالكم، ودخل في هذا أفعال القلوب، وأفعال الجوارح، فاللائق بكم أن تكرموهم وتجلوهم وتحترموهم.

تفسير الاية رقم 11

كِرَامٗا كَٰتِبِينَ  ١١

وأنتم لا بد أن تحاسبوا على ما عملتم، وقد أقام الله عليكم ملائكة كراما يكتبون أقوالكم وأفعالكم ويعلمون أفعالكم، ودخل في هذا أفعال القلوب، وأفعال الجوارح، فاللائق بكم أن تكرموهم وتجلوهم وتحترموهم.

تفسير الاية رقم 13

إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٖ  ١٣

المراد بالأبرار، القائمون بحقوق الله وحقوق عباده، الملازمون للبر، في أعمال القلوب وأعمال الجوارح، فهؤلاء جزاؤهم النعيم في القلب والروح والبدن، في دار الدنيا [وفي دار] البرزخ و [في] دار القرار.

تفسير الاية رقم 14

وَإِنَّ ٱلۡفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٖ  ١٤

وَإِنَّ الْفُجَّارَ الذين قصروا في حقوق الله وحقوق عباده، الذين فجرت قلوبهم ففجرت أعمالهم لَفِي جَحِيمٍ أي: عذاب أليم، في دار الدنيا و [دار] البرزخ وفي دار القرار.

تفسير الاية رقم 15

يَصۡلَوۡنَهَا يَوۡمَ ٱلدِّينِ  ١٥

يَصْلَوْنَهَا ويعذبون [بها] أشد العذاب يَوْمِ الدِّينِ أي: يوم الجزاء على الأعمال.

تفسير الاية رقم 16

وَمَا هُمۡ عَنۡهَا بِغَآئِبِينَ  ١٦

وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ أي: بل هم ملازمون لها، لا يخرجون منها.

تفسير الاية رقم 17

وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ  ١٧

وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ففي هذا تهويل لذلك اليوم الشديد الذي يحير الأذهان.

تفسير الاية رقم 18

ثُمَّ مَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلدِّينِ  ١٨

وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ففي هذا تهويل لذلك اليوم الشديد الذي يحير الأذهان.

تفسير الاية رقم 19

يَوۡمَ لَا تَمۡلِكُ نَفۡسٞ لِّنَفۡسٖ شَيۡـٔٗاۖ وَٱلۡأَمۡرُ يَوۡمَئِذٖ لِّلَّهِ  ١٩

يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا ولو كانت لها قريبة [أو حبيبة] مصافية، فكل مشتغل بنفسه لا يطلب الفكاك لغيرها. وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ فهو الذي يفصل بين العباد، ويأخذ للمظلوم حقه من ظالمه [والله أعلم]