الاثنين، ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ
الاثنين، ١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
facebookinstagramtwitter
Basmala

تفسير الصفحه 1 من المصحف

تفسير الاية رقم 1

وَٱلسَّمَآءِ وَٱلطَّارِقِ  ١

يقول [الله] تعالى: وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ

تفسير الاية رقم 2

وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلطَّارِقُ  ٢

وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ

تفسير الاية رقم 3

ٱلنَّجۡمُ ٱلثَّاقِبُ  ٣

ثم فسر الطارق بقوله: النَّجْمُ الثَّاقِبُ أي: المضيء، الذي يثقب نوره، فيخرق السماوات [فينفذ حتى يرى في الأرض]، والصحيح أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب.وقد قيل: إنه " زحل " الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها فيرى منها. وسمي طارقًا، لأنه يطرق ليلًا.

تفسير الاية رقم 4

إِن كُلُّ نَفۡسٖ لَّمَّا عَلَيۡهَا حَافِظٞ  ٤

والمقسم عليه قوله: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ يحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة، وستجازى بعملها المحفوظ عليها.

تفسير الاية رقم 5

فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ مِمَّ خُلِقَ  ٥

فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ أي: فليتدبر خلقته ومبدأه.

تفسير الاية رقم 6

خُلِقَ مِن مَّآءٖ دَافِقٖ  ٦

فإنه مخلوق مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ وهو: المني

تفسير الاية رقم 7

يَخۡرُجُ مِنۢ بَيۡنِ ٱلصُّلۡبِ وَٱلتَّرَآئِبِ  ٧

المني الذي يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ يحتمل أنه من بين صلب الرجل وترائب المرأة، وهي ثدياها.ويحتمل أن المراد المني الدافق، وهو مني الرجل، وأن محله الذي يخرج منه ما بين صلبه وترائبه، ولعل هذا أولى، فإنه إنما وصف الله به الماء الدافق، والذي يحس [به] ويشاهد دفقه، هو مني الرجل، وكذلك لفظ الترائب فإنها تستعمل في الرجل، فإن الترائب للرجل، بمنزلة الثديين للأنثى، فلو أريدت الأنثى لقال: " من بين الصلب والثديين " ونحو ذلك، والله أعلم.

تفسير الاية رقم 8

إِنَّهُۥ عَلَىٰ رَجۡعِهِۦ لَقَادِرٞ  ٨

فالذي أوجد الإنسان من ماء دافق، يخرج من هذا الموضع الصعب، قادر على رجعه في الآخرة، وإعادته للبعث، والنشور [والجزاء] ، وقد قيل: إن معناه، أن الله على رجع الماء المدفوق في الصلب لقادر، وهذا - وإن كان المعنى صحيحًا - فليس هو المراد من الآية.

تفسير الاية رقم 9

يَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَآئِرُ  ٩

يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ أي: تختبر سرائر الصدور، ويظهر ما كان في القلوب من خير وشر على صفحات الوجوه قال تعالى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ففي الدنيا، تنكتم كثير من الأمور، ولا تظهر عيانًا للناس، وأما في القيامة، فيظهر بر الأبرار، وفجور الفجار، وتصير الأمور علانية.

تفسير الاية رقم 10

فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةٖ وَلَا نَاصِرٖ  ١٠

فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ يدفع بها عن نفسه وَلَا نَاصِرٍ خارجي ينتصر به، فهذا القسم على حالة العاملين وقت عملهم وعند جزائهم.

تفسير الاية رقم 11

وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجۡعِ  ١١

ثم أقسم قسمًا ثانيًا على صحة القرآن، فقال: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ أي: ترجع السماء بالمطر كل عام، وتنصدع الأرض للنبات، فيعيش بذلك الآدميون والبهائم، وترجع السماء أيضًا بالأقدار والشئون الإلهية كل وقت، وتنصدع الأرض عن الأموات .

تفسير الاية رقم 12

وَٱلۡأَرۡضِ ذَاتِ ٱلصَّدۡعِ  ١٢

ثم أقسم قسمًا ثانيًا على صحة القرآن، فقال: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ أي: ترجع السماء بالمطر كل عام، وتنصدع الأرض للنبات، فيعيش بذلك الآدميون والبهائم، وترجع السماء أيضًا بالأقدار والشئون الإلهية كل وقت، وتنصدع الأرض عن الأموات .

تفسير الاية رقم 13

إِنَّهُۥ لَقَوۡلٞ فَصۡلٞ  ١٣

إِنَّه أي: القرآن لَقَوْلٌ فَصْلٌ أي: حق وصدق بين واضح.

تفسير الاية رقم 14

وَمَا هُوَ بِٱلۡهَزۡلِ  ١٤

وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ أي: جد ليس بالهزل، وهو القول الذي يفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات. إِنَّهُمْ أي: المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم، وللقرآن

تفسير الاية رقم 15

إِنَّهُمۡ يَكِيدُونَ كَيۡدٗا  ١٥

يَكِيدُونَ كَيْدًا ليدفعوا بكيدهم الحق، ويؤيدوا الباطل.

تفسير الاية رقم 16

وَأَكِيدُ كَيۡدٗا  ١٦

وَأَكِيدُ كَيْدًا لإظهار الحق، ولو كره الكافرون، ولدفع ما جاءوا به من الباطل، ويعلم بهذا من الغالب، فإن الآدمي أضعف وأحقر من أن يغالب القوي العليم في كيده.

تفسير الاية رقم 17

فَمَهِّلِ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَيۡدَۢا  ١٧

فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا أي: قليلًا، فسيعلمون عاقبة أمرهم، حين ينزل بهم العقاب.تم تفسير سورة الطارق، والحمد لله رب العالمين.

سورة الطارق