الاثنين، ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ
الاثنين، ١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
facebookinstagramtwitter
Basmala

تفسير الصفحه 1 من المصحف

تفسير الاية رقم 1

سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى  ١

يأمر تعالى بتسبيحه المتضمن لذكره وعبادته، والخضوع لجلاله، والاستكانة لعظمته، وأن يكون تسبيحا، يليق بعظمة الله تعالى، بأن تذكر أسماؤه الحسنى العالية على كل اسم بمعناها الحسن العظيم .

تفسير الاية رقم 2

ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ  ٢

وتذكر أفعاله التي منها أنه خلق المخلوقات فسواها، أي: أتقنها وأحسن خلقها.

تفسير الاية رقم 3

وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ  ٣

وَالَّذِي قَدَّرَ تقديرًا، تتبعه جميع المقدرات فَهَدَى إلى ذلك جميع المخلوقات.

تفسير الاية رقم 4

وَٱلَّذِيٓ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ  ٤

وهذه الهداية العامة، التي مضمونها أنه هدى كل مخلوق لمصلحته، وتذكر فيها نعمه الدنيوية، ولهذا قال فيها: وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى أي: أنزل من السماء ماء فأنبت به أنواع النبات والعشب الكثير، فرتع فيها الناس والبهائم وكل حيوان ، ثم بعد أن استكمل ما قدر له من الشباب، ألوى نباته، وصوح عشبه.

تفسير الاية رقم 5

فَجَعَلَهُۥ غُثَآءً أَحۡوَىٰ  ٥

فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى أي: أسود أي: جعله هشيمًا رميمًا، ويذكر فيها نعمه الدينية.

تفسير الاية رقم 6

سَنُقۡرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰٓ  ٦

سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى أي: سنحفظ ما أوحينا إليك من الكتاب، ونوعيه قلبك، فلا تنسى منه شيئًا، وهذه بشارة كبيرة من الله لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، أن الله سيعلمه علمًا لا ينساه.

تفسير الاية رقم 7

إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ يَعۡلَمُ ٱلۡجَهۡرَ وَمَا يَخۡفَىٰ  ٧

إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ مما اقتضت حكمته أن ينسيكه لمصلحة بالغة، إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى ومن ذلك أنه يعلم ما يصلح عباده أي: فلذلك يشرع ما أراد، ويحكم بما يريد .

تفسير الاية رقم 8

وَنُيَسِّرُكَ لِلۡيُسۡرَىٰ  ٨

وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى وهذه أيضًا بشارة كبيرة ، أن الله ييسر رسوله صلى الله عليه وسلم لليسرى في جميع أموره، ويجعل شرعه ودينه يسرا .

تفسير الاية رقم 9

فَذَكِّرۡ إِن نَّفَعَتِ ٱلذِّكۡرَىٰ  ٩

فَذَكِّرْ بشرع الله وآياته إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى أي: ما دامت الذكرى مقبولة، والموعظة مسموعة، سواء حصل من الذكرى جميع المقصود أو بعضه.ومفهوم الآية أنه إن لم تنفع الذكرى، بأن كان التذكير يزيد في الشر، أو ينقص من الخير، لم تكن الذكرى مأمورًا بها، بل منهيًا عنها، فالذكرى ينقسم الناس فيها قسمين: منتفعون وغير منتفعين.

تفسير الاية رقم 10

سَيَذَّكَّرُ مَن يَخۡشَىٰ  ١٠

فأما المنتفعون، فقد ذكرهم بقوله: سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى الله تعالى، فإن خشية الله تعالى، وعلمه بأن سيجازيه على أعماله ، توجب للعبد الانكفاف عن المعاصي والسعي في الخيرات.