السبت، ٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ
السبت، ١٥ نوفمبر ٢٠٢٥
facebookinstagramtwitter
Basmala

تفسير الصفحه 1 من المصحف

تفسير الاية رقم 1

وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا  ١

أقسم تعالى بهذه الآيات العظيمة، على النفس المفلحة، وغيرها من النفوس الفاجرة، فقال: وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا أي: نورها، ونفعها الصادر منها.

تفسير الاية رقم 2

وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا  ٢

وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا أي: تبعها في المنازل والنور.

تفسير الاية رقم 3

وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا  ٣

وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا أي: جلى ما على وجه الأرض وأوضحه.

تفسير الاية رقم 4

وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰهَا  ٤

وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا أي: يغشى وجه الأرض، فيكون ما عليها مظلمًا.فتعاقب الظلمة والضياء، والشمس والقمر، على هذا العالم، بانتظام وإتقان، وقيام لمصالح العباد، أكبر دليل على أن الله بكل شيء عليم، وعلى كل شيء قدير، وأنه المعبود وحده، الذي كل معبود سواه فباطل.

تفسير الاية رقم 5

وَٱلسَّمَآءِ وَمَا بَنَىٰهَا  ٥

وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا يحتمل أن " ما " موصولة، فيكون الإقسام بالسماء وبانيها، الذي هو الله تبارك وتعالى، ويحتمل أنها مصدرية، فيكون الإقسام بالسماء وبنيانها، الذي هو غاية ما يقدر من الإحكام والإتقان والإحسان.

تفسير الاية رقم 6

وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا طَحَىٰهَا  ٦

وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا أي: مدها ووسعها، فتمكن الخلق حينئذ من الانتفاع بها، بجميع وجوه الانتفاع.

تفسير الاية رقم 7

وَنَفۡسٖ وَمَا سَوَّىٰهَا  ٧

وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا يحتمل أن المراد نفس سائر المخلوقات الحيوانية، كما يؤيد هذا العموم، ويحتمل أن المراد بالإقسام بنفس الإنسان المكلف، بدليل ما يأتي بعده.وعلى كل، فالنفس آية كبيرة من آياته التي حقيقة بالإقسام بها فإنها في غاية اللطف والخفة، سريعة التنقل [والحركة] والتغير والتأثر والانفعالات النفسية، من الهم، والإرادة، والقصد، والحب، والبغض، وهي التي لولاها لكان البدن مجرد تمثال لا فائدة فيه، وتسويتها على هذا الوجه آية من آيات الله العظيمة.

تفسير الاية رقم 8

فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا  ٨

فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا

تفسير الاية رقم 9

قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا  ٩

وقوله: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا أي: طهر نفسه من الذنوب، ونقاها من العيوب، ورقاها بطاعة الله، وعلاها بالعلم النافع والعمل الصالح.

تفسير الاية رقم 10

وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا  ١٠

وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا أي: أخفى نفسه الكريمة، التي ليست حقيقة بقمعها وإخفائها، بالتدنس بالرذائل، والدنو من العيوب، والاقتراف للذنوب، وترك ما يكملها وينميها، واستعمال ما يشينها ويدسيها.

تفسير الاية رقم 11

كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِطَغۡوَىٰهَآ  ١١

كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا أي: بسبب طغيانها وترفعها عن الحق، وعتوها على رسل الله

تفسير الاية رقم 12

إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا  ١٢

إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا أي: أشقى القبيلة، [وهو] " قدار بن سالف " لعقرها حين اتفقوا على ذلك، وأمروه فأتمر لهم.

تفسير الاية رقم 13

فَقَالَ لَهُمۡ رَسُولُ ٱللَّهِ نَاقَةَ ٱللَّهِ وَسُقۡيَٰهَا  ١٣

فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صالح عليه السلام محذرًا: نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا أي: احذروا عقر ناقة الله، التي جعلها لكم آية عظيمة، ولا تقابلوا نعمة الله عليكم بسقي لبنها أن تعقروها، فكذبوا نبيهم صالحًا.

تفسير الاية رقم 14

فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمۡدَمَ عَلَيۡهِمۡ رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمۡ فَسَوَّىٰهَا  ١٤

فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ أي: دمر عليهم وعمهم بعقابه، وأرسل عليهم الصيحة من فوقهم، والرجفة من تحتهم، فأصبحوا جاثمين على ركبهم، لا تجد منهم داعيًا ولا مجيبا. فَسَوَّاهَا عليهم أي: سوى بينهم بالعقوبة

تفسير الاية رقم 15

وَلَا يَخَافُ عُقۡبَٰهَا  ١٥

وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا أي: تبعتها.وكيف يخاف من هو قاهر، لا يخرج عن قهره وتصرفه مخلوق، الحكيم في كل ما قضاه وشرعه؟تمت ولله الحمد

سورة الشمس