الاثنين، ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ
الاثنين، ١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
facebookinstagramtwitter
Basmala

تفسير الصفحه 1 من المصحف

تفسير الاية رقم 1

وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰ  ١

هذا قسم من الله بالزمان الذي تقع فيه أفعال العباد على تفاوت أحوالهم، فقال: وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى [أي: يعم] الخلق بظلامه، فيسكن كل إلى مأواه ومسكنه، ويستريح العباد من الكد والتعب.

تفسير الاية رقم 2

وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ  ٢

وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى للخلق، فاستضاءوا بنوره، وانتشروا في مصالحهم.

تفسير الاية رقم 3

وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ  ٣

وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى إن كانت " ما " موصولة، كان إقسامًا بنفسه الكريمة الموصوفة، بأنه خالق الذكور والإناث، وإن كانت مصدرية، كان قسمًا بخلقه للذكر والأنثى، وكمال حكمته في ذلك أن خلق من كل صنف من الحيوانات التي يريد بقاءها ذكرًا وأنثى، ليبقى النوع ولا يضمحل، وقاد كلا منهما إلى الآخر بسلسلة الشهوة، وجعل كلًا منهما مناسبًا للآخر، فتبارك الله أحسن الخالقين.

تفسير الاية رقم 4

إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ  ٤

إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى هذا [هو] المقسم عليه أي: إن سعيكم أيها المكلفون لمتفاوت تفاوتا كثيًرا، وذلك بحسب تفاوت نفس الأعمال ومقدارها والنشاط فيها، وبحسب الغاية المقصودة بتلك الأعمال، هل هو وجه الله الأعلى الباقي؟ فيبقى السعي له ببقائه، وينتفع به صاحبه، أم هي غاية مضمحلة فانية، فيبطل السعي ببطلانها، ويضمحل باضمحلالها؟

تفسير الاية رقم 5

فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ  ٥

فصل الله تعالى العاملين، ووصف أعمالهم، فقال: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى [أي] ما أمر به من العبادات المالية، كالزكوات، والكفارات والنفقات، والصدقات، والإنفاق في وجوه الخير، والعبادات البدنية كالصلاة، والصوم ونحوهما.والمركبة منهما، كالحج والعمرة [ونحوهما] وَاتَّقَى ما نهي عنه، من المحرمات والمعاصي، على اختلاف أجناسها.

تفسير الاية رقم 6

وَصَدَّقَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ  ٦

وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى أي: صدق ب " لا إله إلا الله " وما دلت عليه، من جميع العقائد الدينية، وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي.

تفسير الاية رقم 7

فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡيُسۡرَىٰ  ٧

فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى أي: نسهل عليه أمره، ونجعله ميسرا له كل خير، ميسرًا له ترك كل شر، لأنه أتى بأسباب التيسير، فيسر الله له ذلك.

تفسير الاية رقم 8

وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ  ٨

وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ بما أمر به، فترك الإنفاق الواجب والمستحب، ولم تسمح نفسه بأداء ما وجب لله، وَاسْتَغْنَى عن الله، فترك عبوديته جانبًا، ولم ير نفسه مفتقرة غاية الافتقار إلى ربها، الذي لا نجاة لها ولا فوز ولا فلاح، إلا بأن يكون هو محبوبها ومعبودها، الذي تقصده وتتوجه إليه.

تفسير الاية رقم 9

وَكَذَّبَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ  ٩

وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى أي: بما أوجب الله على العباد التصديق به من العقائد الحسنة.

سورة الليل