الخميس، ١٥ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ
الخميس، ٦ نوفمبر ٢٠٢٥
facebookinstagramtwitter

تفسير سورة المرسلات

Basmala

تفسير الصفحه 1 من المصحف

تفسير الاية رقم 1

وَٱلۡمُرۡسَلَٰتِ عُرۡفٗا  ١

تفسير سورة المرسلات وهي مكية .قال البخاري : حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، [ حدثنا أبي ] ، حدثنا الأعمش ، حدثني إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد الله - هو ابن مسعود - قال : بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم ، في غار بمنى ، إذ نزلت عليه : " والمرسلات " فإنه ليتلوها وإني لأتلقاها من فيه ، وإن فاه لرطب بها ، إذ وثبت علينا حية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اقتلوها " ، فابتدرناها فذهبت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " وقيت شركم كما وقيتم شرها " .وأخرجه مسلم أيضا ، من طريق الأعمش .وقال الإمام أحمد : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن ابن عباس ، عن أمه : أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالمرسلات عرفا .وفي رواية مالك ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن ابن عباس : أن أم الفضل سمعته يقرأ : " والمرسلات عرفا " ، فقالت : يا بني ، ذكرتني بقراءتك هذه السورة ، أنها لآخر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في المغرب .أخرجاه في الصحيحين ، من طريق مالك ، به .قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا زكريا بن سهل المروزي ، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق ، أخبرنا الحسين بن واقد ، حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة‌ : ( والمرسلات عرفا ) قال : الملائكة .قال : وروي عن مسروق وأبي الضحى ومجاهد - في إحدى الروايات - والسدي والربيع بن أنس ، مثل ذلك .وروي عن أبي صالح أنه قال : هي الرسل . وفي رواية عنه : أنها الملائكة . وهكذا قال أبو صالح في " العاصفات " و " الناشرات " [ و " الفارقات " ] و " الملقيات " : أنها الملائكة .

تفسير الاية رقم 2

فَٱلۡعَٰصِفَٰتِ عَصۡفٗا  ٢

هى الرياح يقال عصفت الرياح إذا هبت بتصويت.

تفسير الاية رقم 3

وَٱلنَّٰشِرَٰتِ نَشۡرٗا  ٣

هي الرياح التي تنشر السحاب في آفاق السماء كما يشاء الرب عز وجل.

تفسير الاية رقم 4

فَٱلۡفَٰرِقَٰتِ فَرۡقٗا  ٤

وقوله : ( فالفارقات فرقا فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا ) يعني : الملائكة قاله ابن مسعود ، وابن عباس ، ومسروق ، ومجاهد ، وقتادة ، والربيع بن أنس ، والسدي ، والثوري . ولا خلاف هاهنا ; فإنها تنزل بأمر الله على الرسل ، تفرق بين الحق والباطل ، والهدى والغي ، والحلال والحرام ،

تفسير الاية رقم 5

فَٱلۡمُلۡقِيَٰتِ ذِكۡرًا  ٥

يعني الملائكة قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس والسدي والثوري ولا خلاف ههنا فإنها تنزل بأمر الله على الرسل وتلقي إليهم وحيا.

تفسير الاية رقم 6

عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا  ٦

وإنذار لهم عقاب الله إن خالفوا أمره .

تفسير الاية رقم 7

إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَٰقِعٞ  ٧

وقوله : ( إنما توعدون لواقع ) هذا هو المقسم عليه بهذه الأقسام ، أي : ما وعدتم به من قيام الساعة ، والنفخ في الصور ، وبعث الأجساد وجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد ، ومجازاة كل عامل بعمله ، إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، إن هذا كله ) لواقع ) أي : لكائن لا محالة .

تفسير الاية رقم 8

فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتۡ  ٨

ثم قال : ( فإذا النجوم طمست ) أي : ذهب ضوؤها ، كقوله : ( وإذا النجوم انكدرت ) [ التكوير : 2 ] وكقوله : ( وإذا الكواكب انتثرت ) [ الانفطار : 2 ] .

تفسير الاية رقم 9

وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ فُرِجَتۡ  ٩

أي انفطرت وانشقت وتدلت أرجاؤها ووهت أطرافها.

تفسير الاية رقم 10

وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ نُسِفَتۡ  ١٠

( وإذا الجبال نسفت ) أي : ذهب بها ، فلا يبقى لها عين ولا أثر ، كقوله : ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ) [ طه : 105 - 107 ] وقال تعالى : ( ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ) [ الكهف : 47 ]

تفسير الاية رقم 11

وَإِذَا ٱلرُّسُلُ أُقِّتَتۡ  ١١

وقوله : ( وإذا الرسل أقتت ) قال العوفي ، عن ابن عباس : جمعت . وقال ابن زيد : وهذه كقوله تعالى : ( يوم يجمع الله الرسل ) [ المائدة : 109 ] . وقال مجاهد : ( أقتت ) أجلت .وقال الثوري ، عن منصور ، عن إبراهيم : ( أقتت ) أوعدت . وكأنه يجعلها كقوله : ( وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ) [ الزمر : 69 ] .

تفسير الاية رقم 12

لِأَيِّ يَوۡمٍ أُجِّلَتۡ  ١٢

ثم قال : ( لأي يوم أجلت ليوم الفصل وما أدراك ما يوم الفصل ويل يومئذ للمكذبين ) يقول تعالى : لأي يوم أجلت الرسل وأرجئ أمرها ؟ حتى تقوم الساعة ، كما قال تعالى : ( فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ) [ إبراهيم : 47 ، 48 ] وهو يوم الفصل ، كما قال ( ليوم الفصل )

تفسير الاية رقم 13

لِيَوۡمِ ٱلۡفَصۡلِ  ١٣

يقول تعالى : لأي يوم أجلت الرسل وأرجئ أمرها ؟ حتى تقوم الساعة ، كما قال تعالى : ( فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ) [ إبراهيم : 47 ، 48 ] وهو يوم الفصل ، كما قال ( ليوم الفصل )

تفسير الاية رقم 15

وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ  ١٥

أي ويل لمن تأمل هذه المخلوقات الدالة على عظمة خالقها ثم بعد هذا يستمر على تكذيبه وكفره.

تفسير الاية رقم 16

أَلَمۡ نُهۡلِكِ ٱلۡأَوَّلِينَ  ١٦

يعني من المكذبين للرسل المخالفين لما جاءوهم به.

تفسير الاية رقم 17

ثُمَّ نُتۡبِعُهُمُ ٱلۡأٓخِرِينَ  ١٧

أي ممن أشبههم.

تفسير الاية رقم 19

وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ  ١٩

أي ويل لمن تأمل هذه المخلوقات الدالة على عظمة خالقها ثم بعد هذا يستمر على تكذيبه وكفره.