السبت، ١٠ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ
السبت، ١ نوفمبر ٢٠٢٥
facebookinstagramtwitter
Prophet Img!

النَّبَوِيُّ الشَّرِيفُ أَمَّا نَسَبُهُ فَهُوَ خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ عَلَى الإِطْلَاقِ، فَلِنَسَبِهِ مِنَ الشَّرَفِ أَعَلَى ذُرْوَةٍ، وَأَعْدَاؤُهُ كَانُوا يَشْهَدُونَ لَهُ بِذَلِكَ ، وَلِهَذَا شَهِدَ بِهِ عَدُوُّهُ إِذْ ذَاكَ أَبُو سُفْيَانَ بَيْنَ يَدَيْ هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، فَأَشْرَفُ القَوْمِ قَوْمُهُ، وَأَشْرَفُ القَبَائِلِ قبِيلَتُهُ، وَأَشْرَفُ الْأَفْخَاذِ فَخِذُهُ . فَهُوَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ المطلب ، بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ ، بن قُصَيٍّ ، بنِ كِلابِ ، بنِ مُرَّةَ ، بنِ كَعْبِ ، بنِ لُؤَيِّ ، بنِ غَالِبٍ ، بنِ فِهْرِ ، بنِ مَالِكِ ، بنِ النَّضْرِ ، بنِ كِنَانَةَ ، بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ ، بنِ إِلْيَاسَ ، بنِ مُضَرَ، بنِ نِزَارِ ، بنِ مَعْدِ ، بنِ عَدْنَانَ.

هَذَا هُوَ القَدْرُ المُجْمَعُ عَلَيْهِ مِنْ نَسَبِ الرَّسُولِ ﷺ ولا خِلَافَ فِيهِ البتة، قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ كَثِيرٍ : وَهَذَا النَّسَبُ الذِي سُقْنَاهُ إِلَى عَدْنَانَ لَا مِرْيَةً فِيهِ وَلَا نِزَاعَ ، وَهُوَ ثَابِتٌ بِالتَّوَاتُرِ وَالْإِجْمَاعِ.

أَصَالَةُ نَسَبِ النَّبِيِّ ﷺ

نسب النبي محمد صلى

اخْتَارَ اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ ﷺ مِنْ خَيْرِ القُرُونِ، وَأَزْكَى القَبَائِلِ، وَأَفْضَلِ البُطُونِ فَكَانَ أَوْسَطَ قَوْمِهِ نَسَبًا، وَأَعْظَمَهُمْ شَرَفًا.

روى الإمامُ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ هِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «بُعِثْتُ مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بَنِي آدَمَ قَرْنَا فَقَرْنَا ، حَتَّى كُنْتُ مِنَ القَرْنِ الَّذِي كُنْتُ مِنْهُ»

وجَاءَ فِي حَدِيثِ هِرَقْلَ مَعَ أَبِي سُفْيَانَ له أَنَّهُ سَأَلَهُ: كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ ؟

فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ ) .

ورَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ أنَّ رَسُول اللهِ ﷺ قال : (إِنَّ اللهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ).