13 Ekim 2025 Pazartesi
facebookinstagramtwitter

قصة أيوب عليه السلام

Prophet Img!

كان ابتلاء ايوب عليه السلام مختلفا عن ابتلاء غيره من الأنبياء، فقد امتحنه الله تعالى بالصبر .

قصة أيوب عليه السلام

فقد كان أيوب عليه السلام رجلا من الروم ذا مال عظيم ، وكان برا تقيا رحيما بالمساكين ، يكفل الأيتام والأرامل ، ويكرم الضيف ، ويبلغ ابن السبيل ، شاكرا لأنعم الله تعالى ، ثم ابتلاه الله عز وجل، فكان من بلاءه أن فقد جميع أمواله فلم يبقى لديه شيء أبدا، ثم فقد جميع أولاده حتى ماتوا أمامه واحدا تلو الآخر ولم يبق معه أحد إلا زوجته، وكان في كل ذلك صابرا محتسبا يشكر الله تعالى على نعمه التي كانت منه، ثم ابتلي عليه السلام بصحته فأصيب بمرض الجذام حتى نفاه قومه عن القرية إلى مكان بعيد منهم خوفا من العدوى، وساءت صحته حتى بدأ لحم جسمه يتساقط شيئا فشيئا ولم يبقى سوى العظم والعصب، وزوجته تقول له أن يدعو الله عز وجل أن يرد له صحته، فما يكون جوابه إلا أن يقول: قد أنعم الله علي بالصحة سبعين عاما أفلا  أصبر مثلهن دونها،وذات يوم جاء الشيطان على هيئة طبيب مدعيا أنه سيداوي أيوب عليه السلام، فلما رأته زوجة أيوب عليه السلام فرحت، وأدخلته لأيوب عليه السلام عله يداويه، فلما جاءه زاد له من مرضه وآلامه، فغضب عليه السلام من زوجته لأنها ادخلت الشيطان إليه وزاد من عذابه وآلامه، وحلف أن يضربها مئة عصاة إن من الله تعالى عليه بالعافية

ثم ازداد الوضع سوءا إذ أنه لم يعد أحد من القوم يرضى بأن تعمل زوجة أيوب عليه السلام عنده خوفا من العدوى لأنها تخالط أيوبا عليه السلام، حينها قصت زوجته ظفائرها وباعتها وأتت بثمنها بطعام وقدمته لأيوب عليه السلام، فلما جاءت بالطعام لأيوب عليه السلام، استنكر عليها ذلك واستحلفها أن تخبره من أين أتت بثمنه، فكشفت له عن غطاء رأسها، فلما رأى أيوب عليه السلام حزن حزنا شديدا لسوء حالهم، ثم دعا ربه تبارك وتعالى فقال: وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)

فاستجاب الله عز وجل دعاء نبيه وكشف ما به من ضر ، قال تعالى:  فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ (84)

وكان أول كشف للضر أنه تعالى رد إليه صحته وعافيته،

فلما ذهب عليه السلام ليغتسل  ذهبت معه امرأته وهي تنتظره في الخارج وأوحى الله تعالى لأيوب عليه السلام أن يضرب برجله الأرض ، فلما ضربها نبع من تحت قدميه ماء بارد يشفي من جميع الأمراض، فلما اغتسل به عاد إليه جسده كما كان قبل المرض، قال تعالى: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42)

فلما خرج إلى زوجته لم تعرفه وسألته، فقالت هل رأيت نبي الله المبتلى إنه كان قريبا من هنا، وهو أشبه الناس بك عندما كان صحيحا، فقال لها أنه أيوب عليه السلام وأن الله تعالى قد من عليه بالشفاء والعافية ففرحت بذلك فرحا كثيرا، وأصلح الله تعالى له زوجته فعادت لشبابها وقوتها بعد ان وهنت وضعف جسدها، وأحيا له أولاده الذين ماتوا بأعيانهم، ورزقه بأولاد جدد بعددهم، قال تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (43)

يمكنك قرأءه ايضا : قصة اليسع عليه السلام

ورزقه الأموال الكثيرة، وكان عليه السلام قد حلف أن يضرب امرأته لما دخل عليه الشيطان وأصابه بالعذاب فأمره الله تعالى أن يجمع مئة عود صغير ويجعله حزمة واحدة، ثم يضرب به زوجته كي يبر بقسمه ولا تتأذى وتتألم امرأته من الضرب ، قال تعالى: وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)

وكان قد ابتلاه الله تعالى ما يقارب ١٨عاما وهو صابر محتسب أجره على الله حتى أصبح عليه السلام مثالا في الصبر

انضم الينا الان