ولد إبراهيم عليه السلام في مدينة بابل في العراق ونشأ في بيئة يعبد أصحابها تماثيل من الحجر، بل إن والده كان يصنع تلك التماثيل كي يعبدها قومه، إلا أن إبراهيم عليه السلام كان يستنكر في نفسه ذلك ويقول كيف لهم أن يعبدوا ما لا يستطيع أن يضر او ينفع أحدا ولا حتى نفسه، وكان يتفكر كثيرا في الكون بحثا عن إله خالق لهذا الكون، قال تعالى ﴿ وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾[ سورة الأنعام: 75]
تامل ابراهيم في الكون ليكشف خالقه :
وذات مساء وهو جالس يتأمل السماء رأى نجما مضيئا من بعيد، ففرح في نفسه وقال لا بد أن يكون هذا النجم هو الإله، وما إن انتهى الليل حتى اختفى هذا النجم من السماء فقال إبراهيم إن هذا النجم ليس بإله لأن الإله لا يختفي ويغيب، قال تعالى ..فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (سورة الانعام76)
ثم بعد ذلك لما أقبل عليه المساء رأى القمر قال لا بد أن هذا القمر هو الإله لهذا الكون، لكن ما إن طلع الضوء حتى اختفى فقال إبراهيم عليه السلام إن لم يهديني ربي لأكون من الضالين مثل قومي فأعبد الأصنام ، قال تعالى .. فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (سورة الأنعام77)
ولما طلع النهار رأى الشمس فقال هذه أكبر لا بد أنها إله هذا الكون، إلا أنها أيضا اختفت عند حلول المساء حينها ادرك إبراهيم أن إله الكون وخالقه لا يمكن أن نراه لأنه عظيم وهو الله
فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّى وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ (79)
فبدأ إبراهيم أولا بأبيه الذي يصنع التماثيل، وبدأ يقنعه فقال له: يا أبت لم تعبد أحجارا لا تسمع ولا تبصر ولا تملك لك شيئا، وإني تفكرت في هذا الكون وعلمت أن الله هو خالقه ، وما يبعدكم عنه هو الشيطان الذي زين لكم عبادة التماثيل الحجرية ..
قال تعالى.وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43)
فما كان من أبيه إلا أن غضب منه غضبا شديدا وقال له: إذا كنت لا تعبد آلهتي إذا لا تشتمها ولا تعيبها، وابتعد عني لأني لا اريد رؤيتك فإن رأيتك سأضربك وسينالك مني عقاب شديد، فقال له ابراهيم أنت أبي فسلام عليك وسأستغفر لك الله تعالى، فلا استطيع ان افعل معك إلا ذلك
قال تعالى: (قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا [سورة مريم:46-48].
فلما لم تجدي دعوته لأبيه بدأ يدعو قومه لعلهم يهتدون معه فأخبرهم أنه يعبد الله وحده وأنه خالق لهذا الكون، فأخذوا يجادلونه ويقولون بأن تماثيلهم هي إله الكون، فقال لهم أتجادلونني في الله الذي هداني لعبادته، والذي يعلم كل شيء ، وإنني لا اخاف من آلهتكم لأنها لا تملك لنفسها ضرا ولا نفعا حتى تنفع وتضر غيرها، قال تعالى ..
وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ( سورة الأنعام 80)
ولما رفضوا أن يتبعوه أقسم لهم أن يكسر أصنامهم كي يريهم مدى ضعفها وانتظر حتى خرج القوم إلى عيدهم، فذهب إبراهيم إلى المعبد وقام بتحطيم الأصنام كلها ولكنه ترك اكبرها لم يكسره، ووضع الفأس على عنقه وانصرف.
وعند عودة القوم من عيدهم وجدوا أصنامهم مكسورة، فغضبوا كثيرًا مما حدث، وتساءلوا عمن فعل ذلك فقال بعضهم:سمعنا فتى في الأمس يقال له إبراهيم قد اقسم أن يكسرها، فأرسلوا إليه ليأتي إليهم ، وعند مجيئه سألوه وقالوا له: هل أنت من كسر آلهتنا يا إبراهيم؟
فأجاب إبراهيم عليه السلام: بل كبيرهم هو الذي كسرها انظروا فإن الفأس في عنقه واسألوهم إن كانوا ينطقون ليخبروكم من فعل هكذا بهم، فقالوا له لقد علمت أنهم لا ينطقون، فبدأ إبراهيم يشتم آلهتهم ويقول لهم كيف إذا تعبدون شيئا لا يستطيع أن يدافع عن نفسه ولا ان يتكلم و لا يضر ولا ينفع؟.
50﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ﴿51﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿52﴾ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿53﴾ قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿54﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿55﴾ قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴿56﴾ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴿57﴾ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿58﴾ قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿59﴾ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴿60﴾ قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴿61﴾ قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿62﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ﴿63﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿64﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَٰؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ ﴿65﴾ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿66﴾ أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
فقرر قومه معاقبته على فعلته فأوقدوا نار كبيرة عظيمة، وقيدوه بالحبال وألقوه مقيدا في النار حتى لا يستطيع الخروج وتركوه بها أربعين ليلة، وهم يوقدون بها النيران حتى لا تخمد
ولكن الله عز وجل أمر النار بأن تكون بردا وسلامًا عليه، وخرج منها سالما ولم تفعل النار شيئًا
سوى أنها قامت بقطع الحبال التي كان مقيدا بها، وقد كانت هذه معجزة عظيمة لإبراهيم عليه السلام آمن بسببها عدد لا بأس به من قومه والآخرين بقوا على استنكارهم
﴿67﴾ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ﴿68﴾ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿69﴾ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿70﴾ سورة الانبياء
ثم أكمل إبراهيم بعد خروجه من النار دعوته لقومه فقرر أن يذهب إلى ملكهم وكان يدعى النمرود وكان معروفا بقوته وشدة بطشه، لعل القوم يؤمنون إن آمن ملكهم، فذهب إليه إبراهيم فبدأ النمرود يجادل إبراهيم عليه السلام وأن آلهتهم هي التي كان يعبدها آباؤهم فلا بد أنها على صواب، فقال له إبراهيم عليه السلام: ماهي إلا تماثيل حجرية لا تنفع ولا تضر، وأن الله هو خالق لهذا الكون وأنه يحيي الموتى، فما كان جواب النمرود إلا أن قال : أنا أيضا أحيي وأميت، فاتى برجلين قد حوكما بالقتل فعفا عن أحدهما وأمر بقتل الآخر كي يثبت لإبراهيم عليه السلام أنه يحيي ويميت، فقال له إبراهيم عليه السلام : إن الله يأتي بالشمس من جهة الشرق، فأت بها من جهة الغرب، حينها سكت النمرود ولم يستطع الرد على إبراهيم، ولكنه أصر على عبادته الأصنام، فأمر الله تعالى إبراهيم عليه السلام بالخروج مع نبي الله لوط إلى الشام لأن العذاب سيحل بقومه وبعد أن خرج إبراهيم عليه السلام ولوط ومن معهم أرسل الله تعالى بعوضا وذبابا ملأ المكان بأكمله وبدأ يأكل وينهش بلحمهم وهم لا يستطيعون طرده، أما النمرود فقد دخلت ذبابة في أنفه ومات بسببها وأهلك القوم بأكملهم:
قال تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) سورة البقرة
يمكنك ايضا قراءه قصة اليسع عليه السلام
ولما رحل إبراهيم إلى أرض الشام وبدأ يدعو فيها إلى عبادة الله تعالى الواحد تزوج هناك من سارة وقد كانت امرأة جميلة جدا وذات خلق حسن وكانت عقيما لا تنجب الأولاد، وقد كان لسارة جارية تدعى هاجر فأهدتها سارة لسيدنا إبراهيم عليه السلام كي يتزوجها، فلما تزوجها إبراهيم عليه السلام حملت وأنجبت إسماعيل عليه السلام فغارت سارة غيرة شديدة من هاجر لأنها أنجبت وهي عقيم لا تنجب الأولاد، وأمره الله تعالى أن يأخذ هاجر وإسماعيل إلى أرض مكة، فأخذ إبراهيم عليه السلام هاجر وهاجر بها إلى أرض مكة وتركها هناك في أرض لا أحد فيها وترك معهم بعض الماء والتمر، فركضت خلفه وهو لا يتستدير إليها فسألته : هل أمرك الله بهذا، فهز برأسه، فقالت إذا لن يتركناالله ، ودعا إبراهيم عليه السلام الله عز وجل أن يعينها هناك
قال تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام : رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)سورة إبراهيم
وخلال فترة صغيرة نفد الماء والتمر فخافت هاجر على وليدها الصغير فأخذت تسعى هناك بين جبلين صغيرين أحدهما الصفا والآخر المروة، حتى سمعت صوت خرير ماء فقد انفجرت عين ماء جانب الصغير وهي ماء زمزم المعروف الآن، وقد كانت هذه المياه تغنيهم عن الطعام والشراب وأصبح السعي بين الصفا والمروة من مناسك الحج ايضا، قال تعالى:
۞ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) سورة البقرة
أما إبراهيم فعاد إلى سارة تاركا أمر هاجر وابنها لله تعالى وعندما عاد لأرض الشام أتته الملائكة زائرين مُبشِّرين، ومن حُسن إكرامه للضيف، سارع وجاءهم بطعام يأكلونه، وحين امتنعوا عن الأكل شعر بالخوف، والريبة منهم، فأخبروه أنّهم رُسُل الله -تعالى- إلى قوم لوط الذين حقّ عليهم عذاب الله -تعالى-، فراجعهم إبراهيم في ذلك؛ لأنّ فيهم لوطاً -عليه السلام-، وأهله، وهم مؤمنون، فبشّروه وزوجته سارة بإسحاق ويعقوب عليهما السلام، فقالت سارة كيف يحدث ذلك وأنا امرأة كبيرة بالسن وايضا زوجي إبراهيم عليه السلام كبير بالسن، فقالوا لها: أتعجبين من أمر الله ، فالله إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون، حينها سكن قلب إبراهيم واطمأنَّ لهم، قال تعالى: هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ضَيۡفِ إِبۡرَٰهِيمَ ٱلۡمُكۡرَمِينَ (24) إِذۡ دَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَقَالُواْ سَلَٰمٗاۖ قَالَ سَلَٰمٞ قَوۡمٞ مُّنكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ فَجَآءَ بِعِجۡلٖ سَمِينٖ (26) فَقَرَّبَهُۥٓ إِلَيۡهِمۡ قَالَ أَلَا تَأۡكُلُونَ (27) فَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِيفَةٗۖ قَالُواْ لَا تَخَفۡۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَٰمٍ عَلِيمٖ (28) فَأَقۡبَلَتِ ٱمۡرَأَتُهُۥ فِي صَرَّةٖ فَصَكَّتۡ وَجۡهَهَا وَقَالَتۡ عَجُوزٌ عَقِيمٞ (29) قَالُواْ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡعَلِيمُ (30)
وبعد مضي مدة من الزمن أمر الله تعالى إبراهيم أن يقوم ببناء الكعبة هو وابنه اسماعيل، فسافر إبراهيم بسرعة إلى مكة ورأى ابنه إسماعيل الذي كان قد كبر وأخبره بأمر الله تعالى له أن يبني الكعبة، فأطاع إسماعيل أمر ربه وساعد أبيه ببناء الكعبة، فكانوا يبنون الكعبة وهم يدعون ، وقد صور القرآن ذلك المشهد:
قال تعالى:
وإذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)سورة البقرة
وقد كان قصة إبراهيم عليه السلام ..محبا لربه عز وجل مؤمنا موقنا مطيعا له لذلك اتخذه الله له خليلا فكان خليل الله
فلحبه لله عز وجل أحبه الله
قال تعالى: وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125) سورة بالنساء
يمكنك متابعه ماهوجديد من خلال موقعنا عبر فيس بوك