13 Ekim 2025 Pazartesi
facebookinstagramtwitter

قصة شمويل عليه السلام

Prophet Img!

بعد وفاة اليسع عليه السلام عم الفساد والظلم والطغيان  في بني إسرائيل حتى تجرأوا على قتل الأنبياء، و كانوا يقتلون في اليوم الواحد ما يقارب ثلاثة أنبياء، وكلما مات نبي بعث الله فيهم نبيا جديدا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:

"كان بنو اسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما مات نبي قام نبي".

وكان معظم ملوكهم من الطغاة المتجبرين القساة، الذين كانوا يقودون الأمة للقتال دون التفكير في العواقب، وقد هزم بنو إسرائيل في معارك متتالية.

يمكنك قرأة ايضا : قصة يعقوب عليه السلام

وفي احدى معاركهم التي هزموا فيها من العماليق استطاع العماليق أن يأخذوا منهم التابوت - الذي كان عبارة عن صندوق خشبي يحتوي على بقية مما ترك آل موسى وآل هارون إذ يوجد فيه ما بقي من ألواح التوراة التي أعطاها الله لموسى عليه السلام، وعصا موسى عليه السلام التي انقلبت حية والتي ضرب بها البحر، و ملابس موسى، وأشياء لهارون عليه السلام وشيء من المنّ الذي كان ينزل عليهم في التيه،وكانوا بني إسرائيل يتبركون بالتابوت ويحملونه معهم في معاركهم ليشعروا بالسكينة.

وبعد كل الفوضى التي كانوا يعيشون فيها كان لا بد لهم من نبي يردهم إلى دين الحق، فأرسل الله تعالى إليهم  شمويل عليه السلام، ويسمى شمعون ويعني في اللغة العربية ( إسماعيل) فبدأ بدعوتهم للعودة إلى طريق الحق فاستجابوا له وطلبوا منه أن يجعل عليهم ملكا يطيعونه ويدلهم على الصواب، ويقودهم في معاركهم، وخاصة بعد خسارتهم الأخيرة أمام الملك بختنصر والتي خسروا فيها الكثير وأخرجوا بسببها من بيوتهم، فأوحى الله تعالى إلى شمعون عليه السلام بوجوب القتال، فتولى كثير منهم ولم يبق مع شمعون عليه السلام إلى ألوف من بني إسرائيل بعد أن كانت أعدادهم تتجاوز الملايين ، قال تعالى :

أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246

قصة شمويل عليه السلام

ومن تبقى مع شمعون عليه السلام  قالوا له: أين الملك الذي يقودنا للقتال، فاختار لهم رجلا من بينهم اسمه طالوت بن طيش من ذرية بنيامين بن يعقوب عليه السلام، وكان ملوكهم السابقون من ذرية يهوذا فاستغربوا إذ كانوا يتوقعون أن يختار واحد من ذرية يهوذا فاختار من ذرية بنيامين، وكان هذا أول اسباب عدم طاعتهم،أما السبب الثاني فلأن طالوت كان رجلا بسيطا دباغا فقير لكنه عليم ٌحكيمٌ وعنده بسطة في الجسم وضخم ويصفونه أنه كان ضخمًا أبيضًا جميلًا، فاستعجب ذرية يهوذا وقالوا أنهم أولى بالملك منه، وقال الباقون أنه لم يؤت سعة من المال ولم يقبلهم،  فقال لهم نبيهم شمعون عليه السلام: إنه متفوق عليكم في العلم والجسم.

فقالوا له إنهم لن يتبعوه حتى يأتيهم بمعجزة، فقال لهم إن معجزته

أنه يأتي بالتابوت الذي أخذه العماليق فيه سكينة من الله وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة.

فنظروا فإذا التابوت نازل عليهم من السماء إلى أن وضع بين أيديهم، فأطاعوا وسمعوا بعد أن رأوا المعجزة، قال تعالى:

يمكنك قرأة ايضا :قصة داوود عليه السلام

وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (248) ( سورة البقرة).

وفي طريقهم للقتال مروا على نهر الأردن وكان قد أصابهم العطش فابتلاهم الله عز وجل بأن أوحى لشمعون عليه السلام أن من شرب من النهر فهو مستبعد من الجيش، ومن لا يشرب إلا من اغترف غرفة باليد يذهب في الجيش، فشرب الآلاف منهم واستبعدوا من الجيش وبقي 313 رجل فقط لم يشربوا من النهر سار بهم طالوت إلى أرض القتال، ولما وصلوا لهناك والتقى جيش طالوت بجيش جالوت وجنوده وبدأت المعركة بخروج جالوت للمبارزة فخرج وكان أشدهم قوة لأنه كان عملاق فقال من يخرج له؟ فلم يخرج أحد؟ فقال طالوت من يخرج له وأزوجه ابنتي؟! ويكون وريثي في الملك فهنا تقدم شاب من أتباع طالوت هو داوود عليه السلام، وكان صغيرا في السن، وكان يجيد القتال بالمقلاع، فرفض جالوت قتاله، وقال له: ارجع يا غلام فإني لا أحب أن أقتلك، فقال له : أنا أحب أن أقتلك.

وكان في المقلاع ثلاثة أحجار، فهزّه هزة شديدة فقذفها عليه فجاءت الأحجار الثلاثة في ناصيته ( جبهته) فقتله بضربة واحدة من أول المعركة، فدبت الفوضى ، وهزموهم بإذن الله وتزوج داوود بابنة طالوت وصار وريثه في الملك، وهكذا كانت ولاية داوود عليه السلام على بني اسرائيل فجمع الله على يديه الملك والنبوة بعد شمعون عليه السلام.

قال تعالى: فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۚ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252) ( سورة البقرة).

أنضم الينا الان